Thursday, September 6, 2007

تابع الحديث الثالث

تابع الحديث الثالث برده
معلش ما اصل الحديث نفسه طويل فلازم الشرح يكون طويل وعلي حلقات
المهم وقفنا لغايه فين
امممممممم؟؟؟؟
ااااااااه افتكرت
قد وقع في رواية أبي الأسود عن عروة عن عائشة قالت‏:‏ إن النبي صلى الله عليه وسلم كان أول شأنه يرى في المنام، وكان أول ما رأى جبريل بأجياد، صرخ جبريل‏:‏ ‏"‏ يا محمد ‏"‏ فنظر يمينا وشمالا فلم ير شيئا،
فرفع بصره فإذا هو على أفق السماء فقال‏:‏ ‏"‏ يا محمد، جبريل جبريل ‏"‏ فهرب فدخل في الناس فلم ير شيئا، ثم خرج عنهم فناداه فهرب‏.‏
ثم استعلن له جبريل من قبل حراء، فذكر قصة إقرائه ‏
(‏اقرأ باسم ربك‏)‏ ورأى حينئذ جبريل له جناحان من ياقوت يختطفان البصر، وهذا من رواية ابن لهيعة عن أبي الأسود، وابن لهيعة ضعيف‏.‏
وقد ثبت في صحيح مسلم من وجه آخر عن عائشة مرفوعا‏:‏ ‏"‏ لم أره - يعني جبريل - على صورته التي خلق عليها إلا مرتين‏"‏، وبين أحمد في حديث ابن مسعود أن الأولى كانت عند سؤاله إياه أن يريه صورته التي خلق عليها، والثانية عند المعراج‏.‏
وللترمذي من طريق مسروق عن عائشة‏:‏ ‏"‏ لم ير محمد جبريل في صورته إلا مرتين‏:‏ مرة عند سدرة المنتهى، ومرة في أجياد ‏"‏ وهذا يقوي رواية ابن لهيعة، وتكون هذه المرة غير المرتين المذكورتين، وإنما لم يضمها إليهما لاحتمال أن لا يكون رآه فيها على تمام صورته، والعلم عند الله تعالى‏.‏
ووقع في السيرة التي جمعها سليمان التيمي فرواها محمد بن عبد الأعلى عن ولده معتمر بن سليمان عن أبيه أن جبريل أتى النبي -صلى الله عليه وسلم -في حراء وأقرأه ‏
(‏اقرأ باسم ربك‏)‏ ثم انصرف، فبقي مترددا، فأتاه من أمامه في صورته فرأى أمرا عظيما‏.‏ ‏(‏1/24‏)‏
قوله‏:‏ ‏(‏فجاءه‏)‏ هذه الفاء تسمى التفسيرية وليست التعقيبية، لأن مجيء الملك ليس بعد مجيء الوحي حتى تعقب به، بل هو نفسه، ولا يلزم من هذا التقرير أن يكون من باب تفسير الشيء بنفسه، بل التفسير عين المفسر به من جهة الإجمال، وغيره من جهة التفصيل‏.‏
قوله‏:‏ ‏(‏ما أنا بقارئ‏)‏ ثلاثا‏.‏
‏"‏ ما ‏"‏ نافية، إذ لو كانت استفهامية لم يصلح دخول الباء، وإن حكي عن الأخفش، جوازه فهو شاذ، والباء زائدة لتأكيد النفي، أي ما أحسن القراءة‏.‏
فلما قال ذلك ثلاثا قيل له‏:‏ ‏
(‏اقرأ باسم ربك‏)
أي‏:‏ لا تقرؤه بقوتك ولا بمعرفتك، لكن بحول ربك وإعانته، فهو يعلمك، كما خلقك وكما نزع عنك علق الدم وغمز الشيطان في الصغر، وعلم أمتك حتى صارت تكتب بالقلم بعد أن كانت أمية، ذكره السهيلي‏.‏
وقال غيره‏:‏ إن هذا التركيب - وهو قوله ما أنا بقارئ - يفيد الاختصاص‏.‏
ورده الطيبي بأنه إنما يفيد التقوية والتأكيد، والتقدير‏:‏ لست بقارئ البتة‏.‏
فإن قيل‏:‏ لم كرر ذلك ثلاثا‏؟‏
أجاب أبو شامة‏:‏ بأن يحمل قوله أولا‏:‏ ‏"‏ ما أنا بقارئ ‏"‏ على الامتناع، وثانيا‏:‏ على الإخبار بالنفي المحض، وثالثا‏:‏ على الاستفهام‏.‏
ويؤيده أن في رواية أبي الأسود في مغازيه عن عروة أنه قال‏:‏ كيف أقرأ وفي رواية عبيد بن عمير عن ابن إسحاق‏:‏ ماذا أقرأ‏؟‏ وفي مرسل الزهري في دلائل البيهقي‏:‏ كيف أقرأ‏؟‏ كل ذلك يؤيد أنها استفهامية‏.‏
والله أعلم‏.‏